هذه الصفحة متاحة بعدة لغات: Русский, English, Deutsch.
عندما تتجه إلى نهر إلبه عبر شارع (Arnoldstraße)، ستصل ساحة (Thomas-Müntzer-Platz) وهي الموقع رقم 6 من المسار الدائري التاريخي (historischen Rundwegs).
قبل عام 1945: القادة، السباحة في النهر والطيارون
ساحة (Feldherrenplatz)
كانت ساحة (Thomas-Müntzer-Platz) تُدعى سابقاً، في العام 1904، ساحة (Feldherrenplatz). وتعود التسمية إلى شارع (Feldherrenstraße)، الذي صار اليوم يعرف بشارع (Florian-Geyer-Straße). ومن الممكن أن يعود مصدر اسم شارع (Feldherrenstraße)، إلى ذكرى ولي العهد، الذي صار لاحقاً الملك ألبرت، وحمل رتبة مشير. وقد بقيت الساحة حتى عام (1912) خالية من البناء، وبعد هذا التاريخ بوقت قصير، بُنيت المباني التي حملت الأرقام 3، 4 و5، من قبل النجار، ومالك أحد الأبنية (Max Albin Förster). وبعد ذلك بثلاث سنوات شيد المساح (Hans Gentsch) وتاجر البناء (Friedrich E. Hermann)، الأبنية ذات الأرقام 6 و7، ويقع قسم الشرطة (XXV) في البناء رقم 1، منذ العام 1915. بنيت الأبنية الجديدة بشكل خاص من قبل الأثرياء في دريسدن، فمنهم ممثل المسرح، وتاجر التحف الفنية، والمهندس والمصرفي، والصناعي، ومفتش البناء الرسمي.
مسابح أنطون
تحولت مسابح أنطون القريبة من (Fährgarten)، على نهر إلبه، إلى وجهة مشهورة لمحبي السباحة والرحلات في حي يوهانشتات. في عام 1754، استحوذ الأمير الناخب، وكبير مفتشي المراكب (Christian Gottlob Anton)، على قطعة الأرض التي كانت قبل ذلك فرناً للكلس، فبنى عليها، بعد حصوله على رخصة البناء، منزلاً كبيراً مع حديقة، وفندقاً، وورشة تقطير، ومخبزاً خاصاً، وملحمة. استوحى البناء من طراز المنازل الريفية الفرنسية من عصر الروكوكو. في العام 1922، بُني على قطعة الأرض، التي تعود ملكيتها إلى مدينة دريسدن، مسبحٌ مفتوحٌ (انظر الصورة أدناه). دمرت القنابل التي ألقيت على دريسدن عام 1945، مسابح أنطون. اليوم لا يوجد في الموقع السابق، سوى السياج النباتي على نهر إلبه.
المزيد من المعلومات حول تاريخ (Antons Bädern ) تجده هنا.
موقع الطائرات المائية دريسدن
في العام 1925 اُفتتح في دريسدن العرض الأوربي الأول: إنشاء خط طيران مائي، على طول نهر إلبه بين (Johannstadt) في دريسدن، و(Altona) في مدينة هامبورغ، مع الهبوط في مدينة (Magdeburg)، من خلال شركة الطيران (Junkers Luftverkehr AG). انتظمت حركة الملاحة الجوية في عام 1925، لمدة ثلاثة أشهر، على نهر إلبه، باستخدام طائرات مائية من طراز (Junkers F13). اسُتخدم مبنى جمعية التجديف، التي لا تزال موجودة حتى اليوم، كساحة للرياضة، لتموين الطائرات. وباهتمام كبير من قبل السكان نجحت، في 10 آب 1925، أول عملية إقلاع من ضفة يوهانشتات على نهر إلبه، فوق شارع (Gneisenaustraße) سابقاً، وهو شارع (Bundschuhstraße). وبعد ذلك بعام واحد ظهر جلياً عدم جدوى الخط المائي اقتصادياً، ما أدى إلى توقفه بعد انتهاء جدول العمل الصيفي في خريف 1926.
المزيد من المعلومات حول تاريخ (Wasserflugplatzes) تجده هنا.
بعد عام 1945: المنتزه والمهرجان
من ساحة (Feldherrenplatz) نشأت ساحة (Thomas-Müntzer-Platz)
نجت ساحة (Feldherrenplatz) من الغارات الجوية عام 1945، دون أضرار تذكر في المباني، على عكس الكثير من الأجزاء التي حولها. ومنذ العام 1945 عبَرَ، الساحة، مسار قطار الأنقاض، وتم استخدامه حتى أواسط الخمسينيات، لجلب بقايا حطام يوهانشتات المدمرة إلى ضفة نهر إلبه. ابتداءاً من عام 1946 تغيرت أسماء الشوارع في شمال يوهانشتات، إلى أسماء تشير إلى حرب الفلاحين، على سبيل المثال، شارع (Bundschuhstraße) وشارع (Pfeifferhannsstraße) وشارع (Florian-Geyer-Straße). وعلى هذا النحو تغير اسم ساحة (Feldherrenplatz)، إلى اسم قائد حرب الفلاحين (Thomas Müntzer).
|
مروج نهر إلبه بعد العام 1945
بعد نهاية الحرب امتلأت، مروج نهر إلبه ( Johannstädter Elbwiesen) من شارع (Neubertstraße) وحتى شارع (Schuhmannstraße ) بالانقاض، وارتفعت بشكل بارز للعيان. من ضفة (Käthe-Kollwitz-Ufer)، وحتى جسر (Waldschlösschenbrücke). وأثناء بناء موقف للسيارات بجانب الجسر، عام 2007، عُثر على مجموعة من بقايا الأنقاض، التي يمكن مشاهدتها في معرض ثقافة البناء صالة (JohannStadthalle) حتى العام 2023. وقد تحولت منطقة مسبح أنطون، بعد التخلص من بقايا الأنقاض في العام 1958، إلى منتزه صغير حمل اسم (Elbfrieden II). ولم تنجح الخطط الهادفة لجعل المنطقة، منطقة تخييم عالمية، في سبعينات القرن الماضي، بسبب وقوعها في منطقة فيضان النهر. تستخدم مروج إلبه، اليوم، كمنطقة ترفيهية للإحتفالات.
مهرجانات يوهانشتات وإلبه
تأسس مهرجان يوهانشتات للمرة الأولى على مروج إلبه، في العام 1972، بمبادرة من منطقة وسط دريسدن،. المهرجان الذي يدوم ثلاثة أيام، اعتبر مهرجاناً شعبياً يخص الشباب والمسنين معاً. وأقيم حفل موسيقي عام 1975 أحيته المغنية (Nina Hagen). في عام 1983، وصل عدد المشاركين إلى 70 ألف زائر، شربوا تقريباً 7 آلاف ليتر من البيرة، واستهلكوا ما يقارب 12600 شطيرة سمك من مركز البيع التابع لمحلات (Konsum). أقيم المهرجان، منذ إنشائه وحتى انهيار جمهورية ألمانيا الديمقراطية (DDR)، 14 مرة، آخرها كان في الفترة بين 8 وحتى 10 أيلول من عام 1989. استعاد المهرجان منذ العام 2001، نشاطه التقليدي من خلال تعاونيات الإسكان في يوهانشتات ( Wohnungsgenossenschaft Johannstadt (WGJ)).
مهرجان يوهانشتات للسباحة في نهر إلبه
لبى أكثر من 100 مشارك في 15 آب 1998، نداء رئيس الإدارة المحلية السابق (Dr. Dietrich Ewers (1939-2018))، ليسبحوا مسافة 3 كيلومترات، في مياه النهر التي لم تكن نظيفة تماماً (جودة من الدرجة 2)، من نقطة الانطلاق على (Blauen Wunder)، إلى نقطة الوصول في منتزه يوهانشتات، ويحصلوا على شراب وطعام، مجاني من قبل راعي المسابقة. وما زال هذا التقليد مستمراً حتى يومنا هذا. وسُجل في العام 2018، رقم قياسي بعدد المشاركين في المهرجان، وصل إلى 1789 . وقد أدار (Dr. Dietrich Ewers)، المهرجان حتى عام 2016. هذا الرجل الذي ولد في مدينة (Magdeburg)، عاش منذ عام 1965، في ساحة (Thomas-Müntzer-Platz)، فكان ابن حي يوهانشتات الأصيل. ومع التحولات الجارية، غيَّر مهندس الميكانيك، الذي عمل سابقاً مع شركة (Robotron)، من نشاطه، واتجه إلى العمل في السياسة، فصار عضواً في الحزب الاشتراكي (SPD)، وتولى رئاسة الإدارة المحلية في المدينة القديمة، عام 1990، وبقي في منصبه هذا لمدة 14 عاماً. إضافة إلى مهرجان يوهاشتات للسباحة في نهر إلبه، أسس أيضاً، جمعية (Dresden Marathon e.V.)، والحديقة الفييتنامية ( vietnamesischen Gärten) في يوهانشتات.
المزيد من المعلومات حول (Johannstädter Elbeschwimmen) تجده هنا.
كتابة النص: (Matthias Erfurth, Matthias Kunert, Henning Seidler)
الموعد النهائي للتحرير: يناير 2024