هذه الصفحة متاحة بعدة لغات: Русский, English, Deutsch.
لو مشيتَ من ساحة (Thomas-Müntzer-Platz)، على طول شارع (Florian-Geyer-Straße)، باتجاه شارع (Pfeifferhannsstraße)، انعطفْ يساراً، وقبل وصولك إلى مركز التسوق في شارع (Blumenstraße) سابقاً، ستجد نفسك في ساحة (Bönischplatz)، وهي الموقع رقم 8.
قبل عام 1945: (Bönisch)، بيرة وصخرة (Bastei)
منشأة في ساحة (Bönischplatz)
تم تعديل شارع (Pfotenhauerstraße)، وصار يصل إلى شارع (Elisenstraße)، وهو الأمر الذي وفر المكان الكافي لإشادة ساحة (Bönischplatz) التي تصل إلى شارع (Blumenstraße). أخذت الساحة اسمها من اسم محافظ دريسدن (Karl Friedrich Emil Bönisch (1832–1894))، الذي كان أيضاً مستشاراً وحقوقياً ، وسكن قريباً منها. وبالإضافة إلى كونه عضواً في (II. Ratsabteilung)، كان (Bönisch) مسؤولاً ايضاً عن مشفى (Stadtkrankenhaus)، وعن مشفى (Bürgerhospital)، وهو اليوم مقر الصليب الأحمر الألماني (DRK Pflege)، ودار المسنين (Clara Zetkin) في شارع (Pfotenhauerstraße). نتيجة للتخطيط العمراني لشبكة الشوارع، مع وجود منحنيات وزوايا حادة، تم إنشاء عدد من المساحات الخضراء في يوهانشتات محاطة بالأبنية السكنية. اليوم، لم يبق بسبب الحرب، سوى ساحة (Bönischplatz).
المزيد من المعلومات حول تاريخ (Bönischplatz) تجده هنا.
ابتداءً من 1893 باشر خط الترام رقم 18 حركته، كأول ترام كهربائي في ساكسونيا عبر شارع (Pfotenhauerstraße) باتجاه (Blasewitz). ونادراً ما استخدم تحويل المسار في شارعي (Hertel-, Burckhardt- ,Neubertstraße).
النشاط التجاري في ساحة (Bönischplatz)
في البناء رقم 9، في ساحة (Bönischplatz)، افتُتح مطعم وفندق (Quack) عام 1905. وكان فيها أيضاً في العام 1908 وحتى العام 1920، مسرح وصالة سينما. تولى (Emil Max Rahm (1872–1952)) في العام 1922 إدارة المطعم وأسماه (Bönischhof). وقد عملَ قبلاً (Rahm) في فندق (Basteihotel)، ويعد أول أول متسلق لطريق (Rahm-Hanke) الوعر، في منطقة (Sächsischen Schweiz) تحت صخرة (Bastei).
في عام 1907، انتقل المقر الرئيسي، في دريسدن، لمصنع بيرة ميونيخ (Eberlbräu)، وسمي لاحقاً، (Paulaner)، من شارع (Holbeinstraße) إلى (Bönischplatz) رقم 11، بمساحة حوالي 3500 متر مربع، حيث تم بناء منزل كبير، وأيضاً أبنية تابعة للشركة، ضمت المرجل، وصالة الآلات، وغرفة للتبريد مصنوعة من الخرسانة المسلحة. وفي ست ورشات لتعبئة الزجاجات، كان يتم تعبئة، وإغلاق، ووضع اللصاقة، على عشرة آلاف زجاجة بيرة، في وردية من عشرة ساعات يومياً.
في عام 1932، أُنشأ في الباحة الداخلية، خلف (Bönischplatz) رقم 7، واحد من أوائل المرائب المغطاة للسيارات في دريسدن، ويتسع لحوالي 120 سيارة.
بعد عام 1945: أنقاض، تبغ، صخب
الدمار وإعادة البناء
دُمرت الأجزاء الجنوبية والشمالية من الساحة، جراء القصف الجوي في شهر شباط 1945، ولم يبقَ من الأبنية القديمة، سوى أربعة أبنية تحمل الأرقام من 7 وحتى 11. إضافة إلى ذلك، بقيت حتى العام 2018، خمسة أشجار تعود زراعتها لعام 1879.
ابتداءاً من العام 1970 بدأت عملية إعادة إعمار الساحة من الجزء الجنوبي، من خلال تشييد مجموعة من الأبنية ذات العشر طبقات. في عام 1973 شُيد أول بناء يتكون من خمس عشر طبقة (هو اليوم (Pfotenhauerstraße 5))، ضمن برنامج الأبنية الجديدة في يوهانشتات. وتحول الجانب الشرقي من الساحة، شرق شارع (Bundschuhstraße) إلى حديقة، ولذلك، يُرى الجزء الغربي فقط. في عام 1982 شُيدت في الساحة المباني، رقم 5، 7 و9، كأبنية للمتدربين في مجمع شركة (BMK) للطاقة والفحم. وبدأت عام 2017 في الجانب الجنوبي من الساحة، أعمال تشييد بناء (Güntzareals).
المزيد من المعلومات حول تاريخ (Bönischplatz) تجده هنا.
ساحة مفعمة بالحياة
في عهد جمهورية ألمانيا الديمقراطية (DDR)، تنوع النشاط التجاري في ساحة (Bönischplatz)، فمن بين العديد من المحال التجارية كان هناك على سبيل المثال، ورشة تصليح، محل تصفيف الشعر، صيدلية، محل بيع أحذية، محل بيع خضار وفواكه، محل لبيع التبغ، محل للنظارات، صالة عرض فنية، وأيضاً مقهى وحاوية لجمع الأوراق القديمة. استضافت الساحة، من عام 1997 وحتى عام 2003، الفنان (Werner Ehrlich) الذي أغنى يوهانشتات بمجموعة من الأحداث الثقافية. في العام 2003 نجحت أولى عمليات تجميل الساحة، من خلال المقاعد الجديدة، والمنحوتات من الخشب والخزف والبلاستيك، من قبل النحاتين (Andreas Rode) و(Thomas Wieduwilt)، والتي أشار لها ملتقى الثقافة (Kulturtreff). وقد تم الحفاظ على التمثال من البلاستيك حتى يومنا هذا. ونتيجة للمشاركة المكثفة من قبل المواطنين، سيتم إنشاء تصميم جديد للساحة في عام 2020، لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من هذا المكان الحيوي.
كتابة النص: (Matthias Erfurth, Matthias Kunert, Henning Seidler)
الموعد النهائي للتحرير: مارس 2021